المؤلف: محمد عبد الحفيظ خبطة الحسني
الوصف:
"الرسم والنمنمة في المغرب إبان العصرين المريني والسعدي. دراسة تاريخية - فنية من خلال مخطوطات: الكواكب الثابتـة - بيــاض وريــاض - سلـوان المطـاع". مطبوعات أمينة الأنصاري - فـــاس - الطبعـة الأولــى: 2014م ---- (154 صفحة).
نبـــــــــــــذة عن الكتــــــــــــــــــاب:
كيف نفسر حضور النمنمة والتصوير، ونبرر استعمالهما في بعض المخطوطات المغربية التي ارتبطت بعض مواضيعها بأدب "الخمريات"، وبعضها الآخر بقصص "الحب والعشق والغرام"؟ هل كان ذلك الاستعمال - في البيئة المغربية آنئذ - جائزا أم جائرا؟ أم كان مجرد استعمال "نِساخي" بحكم النقل والتداول، بَلْهَ أن يكون استعمالا "تأليفيا" بحكم الإنشاء والتناول؟
- ولو قلنا على سبيل الفرض والتقدير: إن التصوير والنمنمة في المخطوط المغربي كان استعمالهما جائزا لا يُعَزَّرُ فاعله في المغرب، كيف نفسر وجود معظم المخطوطات المغربية المنمنمة - التي درسناها في هذا الكتاب - في الخزانات الغربية، وخاصة الخزانات الكنسية، كخزانة الفاتيكان وخزانة الاسكوريال وغيرها من الخزانات؟
أليس هذا يدل على أن الأوربيين قد اقتنوا مثل تلك المخطوطات، أو استولوا عليها - خشية ضياعها وطمعا في قيمتها - في ظروف استثنائية؛ كمراحل الاضطرابات السياسية والضعف والانفلات الأمنيين التي طالت بعض الدول المغربية، كما حدث بالنسبة لخزانة أبي المعالي زيدان السعدي على سبيل المثال لا الحصر؟ أليس يدل ذلك أيضا على أن مثل تلك المخطوطات المنمنمة لو بقيت عند المغاربة، لما وصلتنا إلى اليوم بالنظر للحكم الشرعي الذي يحرم تصوير ذوات الأرواح؟ ذلك ما حاولنا الإجابة عليه في هذا الكتاب؛ من خلال الاعتماد على بعض الشواهد المادية، وتعزيزها بما يدعمها من قرائن ونصوص مصدرية، وفق منهج يقوم على أساس المقارنة والمقاربة والاستدلال. ولبلوغ ذلك المرام، حاولنا تقسيم دراستنا تلك إلى فصلين:
الفصل الأول: ويتعلق بالعصر الوسيط، حيث تناولنا فيه مخطوطتين منمنمتين نادرتين
- أولاهما: نسخة من كتاب: "صور الكواكب الثابتة" لعبد الرحمن الصوفي. محفوظة بالخزانة الإنجليزية بالفاتيكان بمدينة روما.
- الثانيــة: مخطوطة مجهولة المؤلف، تسمى: "حديث بياض و رياض"، وهي محفوظة أيضا بخزانة الفاتيكان، وقد عرضنا صفحاتها كاملة في هذا الكتاب لندرتها أولا؛ حيث أنها النسخة الوحيدة التي لا ثاني لها. ولقيمتها التاريخية و الفنية من جهة ثانية، حيث تمتاز بجودة الخط، وحذق التصوير والنمنمة.
الفصل الثاني: ويتعلق بالعصر الحديث، حيث ركزنا فيه على مخطوطة مغربية نادرة تسمى: "سلوان المطاع في عدوان الأتباع" لمحمد بن ظفر الصقلي، وهي نسخة من مخطوط منمنم يرجع إلى العصرالسعدي (القرن 10الهجري/16الميلادي)، كان بحوزة أبي المعالي زيدان السعدي (1012 - 1037هـ/1603 - 1628م)، قبل أن تتم قرصنته ضمن المكتبة الزيدانية الشهيرة سنة: 1023هـ/1614م، ليؤول أمره نهائيا إلى الأسكوريال. ولأهمية هذا المخطوط؛ عرضنا منمنماته المغربية كاملة، ثم عزّزناها بدراسة نسخ أخرى مشرقية، منها ما هو منمنم، ومنها ماهو خال من النمنمة، وقد تتبعنا مختلف نسخه المخطوطة في سائر الخزائن العالمية، لمقابلتها ومقارنتها بالنسخة المغربية الزيدانية المنمنمة.
-------------------
المؤلف ، جزاه الله خيرا ،يسألكم الدعاء